عُرفت الفنانة الكوميدية سهير البابلي بشخصيتها المرحة وحضورها الطاغي، لكن حياتها الشخصية كانت مليئة بالأحداث المثيرة، إذ تزوجت خمس مرات، ولكل زواج قصة وحكاية خاصة، من رجال أعمال ومخرجين إلى فنانين، كانت رحلتها العاطفية متنوعة، وانتهت باعتزال الفن وارتداء الحجاب بعد مشورة من الشيخ الشعراوي.
بدأت زيجات سهير البابلي وهي في السادسة عشرة من عمرها، عندما تزوجت رجل الأعمال محمود الناقوري، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "نيفين".
لكن هذا الزواج لم يستمر طويلًا بسبب رفضه عملها في التمثيل، لتقرر الانفصال ومواصلة تحقيق طموحها الفني.
ثم ارتبطت بالملحن منير مراد، الذي أشهر إسلامه من أجل الزواج بها في عام 1958، حيث عاشا قصة حب كبيرة، ودعمها منير في مسيرتها الفنية، إلا أن غيرته الشديدة أدت إلى الطلاق بعد 9 سنوات من الزواج في عام 1967.
تزوجت بعدها من تاجر المجوهرات أشرف السرجاني، لكن القدر لم يمهل هذا الزواج طويلًا، إذ توفي بعد فترة قصيرة. ثم جاءت الزيجة الرابعة من رجل الأعمال محمود غنيم، لكن كثرة الخلافات أدت إلى الانفصال سريعًا.
وكانت الزيجة الأخيرة والأكثر جدلًا من الفنان أحمد خليل، حيث بدأت علاقتهما بعد خلاف أثناء تصوير عمل مشترك، تحول لاحقًا إلى قصة حب. تزوجا لمدة عامين فقط، وبعدها انفصلا بسبب شعور أحمد خليل بأنه "فلاح" وزوجته أشهر منه وأعلى شأنًا، ما جعله يتصرف بتوتر وعصبية.
بعد انفصالها عن أحمد خليل، قررت سهير البابلي التفرغ لتربية ابنتها "نيفين"، التي كانت سببًا في ارتدائها الحجاب. فقد تأثرت سهير برؤية ابنتها محجبة أثناء عرض مسرحيتها الشهيرة "عطية الإرهابية"، فاستشارت الشيخ محمد متولي الشعراوي بشأن التمثيل، فنصحها بتقديم أعمال هادفة تخدم المجتمع، وفي اليوم نفسه، أعلنت اعتزالها الفن وارتداء الحجاب.
رحلت سهير البابلي، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا وحياة شخصية مليئة بالتجارب والمواقف التي كشفت عن قوتها وصراحتها.